ببالغ الحزن والأسى تنعى أسرة بلدية بيتا وعلى رأسها السيد/ فؤاد أحمد معالي الفنانة الفلسطينية الكبيرة / ريم بنا، والتي رحلت صباح اليوم بعد صراع طويل مع مرض السرطان، يذكر أن ريم بنا هي
مغنية وملحنة فلسطينية، كما أنها موزعة موسيقية وناشطة ، وُلدت في 6 ديسمبر 1966 بمدينة الناصرة ، و هي ابنة الشاعرة الفلسطينية زهيرة صباغ، أحبت ريم الغناء منذ أن كانت صغيرة، واشتركت في العديد من المناسبات الفنية منها مهرجان ذكرى يوم الأرض في 30 من مارس/آذار وغيرها من المناسبات الوطنية والسياسية.
تتصف أغاني ريم أولاً وقبل كل شئ بأنها فريدة من نوعها؛ ذلك أنها تؤلف معظم أغانيها، كما أن لديها طريقة موسيقية مميزة في التأليف والغناء وكلمات أغانيها مستوحاة من وجدان الشعب الفلسطيني ومن تراثه وتاريخه وثقافته، أما الموسيقى والألحان نابعة من صلب القصيدة وروافدها ومن الإحساس بإيقاع الكلمة، ويأتي تمازج الكلمات والألحان معاً ليحملنا إلى ما وراء حدود فلسطين ليصل بنا إلى جميع أنحاء العالم، وتعبر أغاني ريم عن معاناة شعبنا وهواجسه كما تعبر عن وأفراحه وأحزانه وآماله، ومن أبرز الأنماط الغنائيّة التي انفردت بتقديمها هي التهاليل التراثيّة الفلسطينيّة التي تميّزت بأدائها والتصقت باسمها.
لقد متلث ريم الفنانة الفلسطينية الملتزمة بقضايا شعبها والقوية والملهمة التي لطالما اعتزت بقضيتها وتراثها وصدحت من أجل الهوية فكانت أيقونة تحرر وسنديانة صمود، فبرحيلها خسرت فلسطين رمزاً للأغنية الفلسطينية الوطنية والألوان والحياة، خسرنا قلبا يقاوم ولم يعرف الاستسلام.
تغمد الله فقيدة فلسطين بواسع رحمته وألهم ذويها الصبر والسلوان.